أكد مساعد رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين جلال المزيو أن غلاء كلفة الاقتراض البنكي لشراء مسكن دفع التونسيين منذ سنوات إلى الإيجار مضيفا أن صعوبة تحقيق هذه الأمنية يتفاقم يوما بعد يوم.
وشدد المزيو في تصريح إذاعي على أن هذا التوجه والعزوف عن شراء مسكن والتوجه للايجار يتجاوز في تقديراته الشخصية نحو 70 بالمائة خاصة أن الطبقة المتوسطة التي كانت الحريف الأول في اقتناء منزل خاص في تعاملها مع الباعثين العقارين تراجعت عن الإقبال عن الشراء خاصة وان سعر العقارات في ارتفاع متواصل لان مكوناته ترتفع يوميا والباعث العقاري هو حلقة وسط لإيصال منتوج محترم للمواطن التونسي.
وأوضح مساعد رئيس الغرفة أن اغلب الباعثين العقارين بصدد البناء في ضبابية تامة قائلا أن كل التونسيين يريدون شراء منزل لكن يستطيعون خصوصا في ظل الوضع الحالي "مبينا أن الغرفة أشعرت كل الحكومات المتعاقبة بوضعية الباعثين العقارين ومشاغل المستهلك التونسي .
كما أشار جلال المزيو إلى أن الغرفة قامت مؤخرا بانجاز دراسة متحركة لقطاع البعث العقاري والبناء الذي يشغل مليون شخص بصفة مباشرة وغير مباشرة وقدمتها لعدة وزارات وهياكل متدخلة في الحكومة وبينت ضرورة إنقاذه لأهميته في دعم الاقتصاد التونسي معتبرا أن تحقيق ذلك يشترط إيجاد حل للمواطن التونسي للاقتراض من جديد من اجل اقتناء مسكن.
وبين جلال المزيو إلى أن الفرق بين كلفة الكراء واقتناء مسكن خاص كبير معتبرا أن إيجاد حل لذلك مرتبط بسياسة الدولة ودعمها للهياكل العقارية لمساعدة المواطن على الاقتراض من البنوك .
منى الميموني
تم النشر في 21/10/2022